نــــــــــــ الليـــــــل ــــــــــــــور
تسعد إدارة نـــــ الليل ـــــــور بمشاركة زوارنا اللأعزاء
نــــــــــــ الليـــــــل ــــــــــــــور
تسعد إدارة نـــــ الليل ـــــــور بمشاركة زوارنا اللأعزاء
نــــــــــــ الليـــــــل ــــــــــــــور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


تــــــــواصـــــــــــل بــــــــلا حـــــدود
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فوضى الحــــــوااااس أحلام مستغانمي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
leylak

leylak


عدد المساهمات : 1468
تاريخ التسجيل : 15/02/2010
الموقع : http://www.mp3quran.net/ajm.html

فوضى الحــــــوااااس أحلام مستغانمي Empty
مُساهمةموضوع: فوضى الحــــــوااااس أحلام مستغانمي   فوضى الحــــــوااااس أحلام مستغانمي Emptyالخميس أبريل 08, 2010 2:51 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

هذه ( الأحلامُ ) المُدهشة ، تمسِكُ بيديّ قارئِ رواياتِها و بإحساسِهِ و حواسّهِ و أعصابِهِ و .. بقلبهِ ، و تُرافِقهُ من غلافِ رواياتها الأنيقِ كأناقتِها و الصفحةِ الأولى المخصّصةِ للإهداءِ ، ثمّ الصفحةُ التي تبدأُ منها توغّلها فينا بحرفنةٍ و ذكاءٍ عاليين ، و من الجملِ الأولى لروايتِها تُدرِكُ أنّكَ أمام تجربةٍ أدبيةٍ غير تقليديةٍ ، أدواتُها أخّاذةٌ و ساحرة ، تسيطرُ بها على حواسِّكَ دونَ أن تدري ، و تُجبِرُكَ على أن تتقمّصَ شخصيةً أعجبتكَ في رواياتِها أو أكثر ، الأمرُ الذي يستدعي منكَ أن تبقى متحفّزاً ، متوتّراً ، متعجّباً من الأحداثِ التي تصنعها كاتِبةٌ متمكّنةٌ و بطريقةٍ بعيدةً عن التكلّفِ و المبالغةِ و التقليديةِ ، مشدوداً بالإسقاطاتِ التي تجيدُ اختيارَ توقيتِها بين فصولِ روايتِها ، تحاولُ أن تلتقِطَ أنفاسكَ عندما يُهيّأُ إليكِ أنّ الكاتبةَ ابتعدت للحظاتٍ عن السياق الأصليّ للروايةِ ، و إذا بكَ تواجَهُ بشكلٍ آخرَ للإبداع متّصلٍ و بشكلٍ جذّاب و مدهش بتفاصيلِ الأحداثِ التي توقّفتْ عندها قبل أن تعودَ ( أحلام ) لمتابعةِ إدهاشِكَ و بأكثر من طريقةٍ ، و في أكثر من توقيتٍ ..
ما بين الأمل .. و اليأس .. ، ما بينَ الحقيقةِ و الوهم ، ما بينَ الحُبِّ .. و الفراق ، ما بينَ الرّاحةِ و الإنكسار ، ما بينَ أحلام الكاتبة و أحلام الإنسانة ، مسافاتٌ شاسعةٌ تضيقُ و تكبرُ في حكاياتها مولدةً تنهيدةً لا تأخذ استراحةً بعد فاصلةٍ ما ، و لا تتلاشى بنقطةٍ آخر السطر .. ولا بكلمةٍ تقول لك آخر الرواية : ( تمّت ) !
في ( فوضى الحواس ) .. لا بدّ أن تُحِسّ أنّ حواسّكَ تتبادلُ مراكزها ، و يتبادرَ لذهنك أنّك أُصِبتْ بحالةٍ مرضيةٍ لذيذةٍ تفقدك قدرتك في أن تحدّد ( تماماًً كما حصل معها في فصول الرواية ) أأنتَ أنتَ ! ، أمْ .. أنتَ بطلُ الرواية أو أحد الأشخاص الذين تشرّفوا بأن صنعتهم أحلام !؟ .. أم أنك أحد الذين إستحضرتهم ليتكلموا بلسانها عن فكرةٍ ما .. بحكمةٍ خالدةٍ تصفق طويلاً لمن قالها و لمن استحضرها و تذهب لإحضار ورقةٍ و قلم لتخلّدها !
" ولكن هذه المرّة , توقعت أنني أذكى من أن أتعثر في قصة حب وضعها الأدب في طريقي . لا ليختبر قدرتي على الكتابة , وإنما ليختبر جرأتي على أخذ الكتابة مأخذ الحياة . كنت في الواقع , مأخوذة بمقولة لأندريه جيد " إنّ أجمل الأشياء هي التي يقترحها الجنون ويكتبها العقل ." مأخوذة بها إلى درجة أنني , عندما اقترح علي الجنون أن اذهب إلى موعد ضربه بطل قصتي لامرأة أخرى , أخذت اقتراحه مأخذ الجد , وقررت أن أذهب بذريعة كتابة شيء جميل . "
" اكتفت بوهم امتلاكه, مسجوناً هكذا معها في يوم ممطر, داخل سيارة, تتقاسم معه أنفاسه, ورائحة تبغه, وصوت المفاتيح في جيبه, وهو يبحث عن ولاعة . "
" الأسئلة غالباً خدعة, أي كذبة مهذبة نستدرج بها الآخرين إلى كذبة أكبر "
" الرائحة .. هي آخر ما يتركه لنا الذين يرحلون . وأول ما يطالبنا به العائدون .
وكلّ ما يمكن أن نهدي إليهم ، لنقول لهم إننا انتظرناهم . ولذا، لم يخطئ ذلك العاشق الرائع ، الذي يدعى نابليون ، عندما بعث يزفّ خبر نصره إلى زوجته طالبًا منها أن تحتفظ له برائحتها ، قائلاً
:
(جوزفين .. لاتستحمي .. إني قادم بعد ثلاثة أيام . !! )
منذ نابليون، لم يوجد قائد عسكري يتقن الحديث إلى النساء. و ينهزم أمام الأنوثة.. بالعظمة نفسها التي يهزم بها الأعداء
.
ولذا.. سآخذ حمّاماً.. وأنام هذا المساء ! "






في ( فوضى الحواس ) بداياتٌ غير متوقعة .. و كذلك النهايات !! ، و حديثٌ عن الحبّ ( المحور الرئيسي في الرّواية ) بكلِّ جنونهِ و خيباتِهِ ، و عن الوطن بأبطالهِ و شهداءهِ ، و مغتصبيهِ و حراميتهِ ، و عن المجتمع بكلّ التناقضاتِ التي تحكم أفرادهُ ، و الأمراض المستشريةِ فيهِ .







أحلام ... العاشقة حدّ الجُنونُ ، بحثتَ في ( فوضى الحواس ) عن رجلٍ تعشقهُ في روايةٍ كتبتها في غفلةٍ ما ، بتوقيتٍ ما ، و أصرّت على جنونِها في فوضى حواسِّ أفقدتها السيطرة عليها – أي على حواسّها - و قرّرتْ التّمسكَ بهذا العشق الذي كانت ملامِحُهُ مبهمةً و ملامِحُ أكثر من طرفٍ فيهِ ، و أصرّت الوصولَ إلى أبعدِ نقطةٍ من هذا العشق حتى لو كان ثمّة ثمنٌ يجب أن يُدفع في حساباتِ العقلِ في مجتمعٍ قهر المرأةَ و قهرها هي تحديداً في أكثر من مكانٍ و أكثر من توقيتِ ، فكان لا بدّ لها أنْ تثور في قصة عشقٍ مزلزلة تمشي إليها بقدمي قلبها و رغبتها .. و لو كانت الدرب طويلة و متعبة ، و لو تخلّلها الموتُ غير مرّةٍ !











أحبّتْ بكل حواسِّها .. و لكن بفوضوية قبلَ أن تواجهَ خيبةً يصادِفها – غالباً – كلّ من تورّط بالعشقِ !! و من شدّة توقها للعشقِ كحالةٍ لا تستطيع أن تعيش بدونها مهما رافقها من عذاباتٍ و انكسارات ، كانت قد اخترعت و من خلال الكتابة -عشقها الأزلي - فصول قصةٍ ابتدأت صدفةً ، قبل أن تورطها هذه الصّدفة في تفاصيلٍ مربكة ، تابعتْ بكل جنونٍ المسير وراءها لتكتشف ذلك العاشق الذي امتلكها و كأنّه هو الذي كان يكتبها فخرج من كونه أحد الأشخاص الذين إخترعتهم - صدفةً - ليتربّع على عرش قلبها كحبيبٍ دَفَعَها وَلَهُها بهِ أن تتبعَهُ إلى ما وراء المسافاتِ المليئة بوجع الإنتظار و السفر و الغياب ، كانت تحلم بمجرد لقاء ، بمجرد قبلة ، بمجرد تنهيدةٍ تتنهدها في أحضانه قبل أن تدفعنا نحن من نقرأ إلى تنهيدةٍ طويلةٍ عميقةٍ مستمرة !!



و بفوضى حواسها .. تتابع مجرياتِ القصة و كأنها توقِنُ أن النهاية لن تكون إلا .. عذاباتٍ جديدة رغم إقترانها بلذّة لا يعرف طعمها إلا من ذاقها !



قصّةُ عِشقٍ .. ظلّت حقائق أبطالِها مكتومةً حتى السطرِ الأخير .. من الروايةِ ، و حتّى التنهيدةِ الأخيرةِ من أنفاسنا !!
" رجلٌ قال لي : تمنّيت أن أموت وأنا أقبلك ، إذا كانت كلّ القبل تموت ، فالأجمل أن نموت أثناء قبلة "
" أجّلي موتي قليلاً ، ولكن أحبّيني وكأنني سأموت ، لقد وقعت على اكتشاف عشقيّ مخيف ، لا يمكنك أن تحبّي أيّ شخص حقاً ، حتى يسكنك شعور عميق بأنّ الموت سيباغتك ، ويسرقه منك . كلّ الذين تلتقين بهم كلّ يوم ، ستغفرين لهم أشياء كثيرة . لو تذكّرت أنهم لن يكونوا هنا يوماً ، حتى للقيام بتلك الأشياء الصغيرة التي تزعجك الآن وتغضبك . ستحتفين بهم أكثر، لو فكّرت كلّ مرة ، أنّ تلك الجلسة قد لا تتكرر ، وأنّك تودعينهم مع كلّ لقاء . لو فكرالناس جميعاً هكذا لأحبوا بعضهم بعضاً بطريقة أجمل"
" فلم البكاء ، مادام الذين يذهبون يأخذون دائمًا مساحة منا ، دون أن يدركوا ، هناك حيث هم ، أننا ، موتًا بعد آخر، نصبح أولى منهم بالرثاء ، وأن رحيلهم كسر ساعتنا الجدارية، وأعاد عقارب ساعة الوطن.. عصورًا إلى الوراء؟"

" هو الحب إذن ..
ًدوماً .. يقدم لي أوراقه الثبوتية على هذا النحو . في حالة من انسياب العواطف , يأتي رجل لا أحتاط من بساطته , أطمئن نفسي بكونه ليس هو الأجمل , ولا هو الأشهى , وفي تلك اللحظة التي أتوقعها الأقل , ًيًقول كلاماً مربكاً , لم يقله قبله رجل . وإذ به يصبح الأهم .
غالباً .. وأنا ألهو باندهاشي به تبدأ الكارثة .
الحب ليس سوى الوقوع تحت صاعقة المباغتة !
مرةً أخرى .. ها هو ذا يذهب ويتركني معلقة إلى علامات الاستفهام .
تنتابني حالة لم أعرفها من قبل : مزيج من أحاسيس عجيبة تفاجئني
وأنا أغادر تلك السيارة , وأسرع نحو البيت ببراءة امرأة عائدة من
السوق , أو من زيارة , لا من موعد في مكان لا تعرفه مع رجل لا
تعرفه . ولكنه يعرفها ! "
و كما في كلّ رواياتِها ، كانت الجزائرُ أحدَ أهمّ المحاور التي كانت تنتقلُ للحديثِ عنهُ بينَ الفينةِ و الأخرى ، ذلك الوطن الذي نحيا و نموت و نحن نمجّده و نبكيه و نحلم أن يبقى أبد الدهر خارج سلطةِ الفجّار و العسكر الذين يتحاورون مع شعوبهم بدبابةٍ و مشنقة ، و في خزائنهم تتكدس الأوراق الخضراء تكدّس الشرفاء بالمعتقلات .. ذاك الوطن الذي يعذّبنا لكي يختبر حبنا و دوماً ننجح بالاختبار .. و ( أحلام ) لا تستطيع في روايةٍ من رواياتها إلا و أن تتكلم عن الوطن .. حتى أثناء قبلةٍ طويلةٍ للبطلِ مع البطلة … فالوطن في أنفاسها ، إنّها تتنفس الوطن .
" الوطن ؟ كيف أسميناه وطناً.. هذا الذي في كلّ قبر له جريمة.. وفي كلّ خبرلنا فيه فجيعة ؟
وطن ؟ أيُّ وطنٍ هذا الذي كنا نحلم أن نموت من أجله .. وإذ بنا نموت على يده
.
أوطنٌ هو .. هذا الذي كلما انحنينا لنبوس ترابه ، باغتنا بسكين ، وذبحنا كالنعاج بين أقدامه ؟! وها نحن جثة بعد أخرى نفرش أرضه بسجاد من رجال ، كانت لهم قامة أحلامنا.. وعنفوان غرورنا ! "
أحلام .. كتبتَ الشّعر في كلامٍ يفترضُ أن يكونَ مجرّد رواية ، و لأنّها تصرّ على أن تُمارس فعلَ الدّهشةِ حتّى في لغتِها كان أن صادفتنا عشراتُ القصائدِ التي تصفّقُ لها أرواحُنا ، إلا أنّها آثرتْ أن تسردها لنا في رواية !!
" هو لم يقل سوى " كيف أنت ؟ " وهي قبل اليوم لم تكن تتوقع أن يربكها الجواب عن سؤال كهذا.
وإذ بها تكتشف كم هي رهيبة الأسئلة البديهية في بساطتها, تلك التي نجيب عنها دون تفكير كل يوم , غرباء لا يعنيهم أمرنا في النهاية , ولا يعنينا أن يصدقوا جواباً لا يقل نفاقاً عن سؤالهم
.
ولكن مع آخرين, كم يلزمنا من الذكاء , لنخفي باللغة جرحنا ؟
بعض الأسئلة استدراج لشماتة , وعلامة الاستفهام فيها , ضحكة إعجاز , حتّى عندما تأتي في صوت دافئ كان يوماً صوت من أحببنا
.

"
كيف أنتِ ؟
"
صيغةٌ كاذبة لسؤال آخر،وعلينا في هذه الحالات , أن لا نخطئ في إعرابها
.
فالمبتدأ هنا , ليس الذي نتوقعه ، إنه ضمير مستتر للتحدي , تقديره " كيف أنت من دوني أنا ؟
"
أما الخبر.. فكل مذاهب الحب تتفق عليه ...!! "
ثم كانت .. توقفنا باستراحةٍ متعبةٍ ! ، بين حدثٍ و آخر .. و حوار و آخر .. و قبلةٍ و أخرى .. و دمعةٍ و أخرى .. لتذهلنا أكثر في مقاربةٍ مع الحدث الحاصل بتوضيحٍ حكيمٍ منها أو من أحد العمالقة !
" عجيبة هي الحياة بمنطقها المعاكس . أنت تركض خلف الأشياء لاهثاً، فتهرب الأشياء منك . وما تكاد تجلس وتقنع نفسك بأنها لا تستحق كل هذا الركض، حتى تأتيك هي لاهثة . وعندها لا تدري أيجب أن تدير لها ظهرك أم تفتح لها ذراعيك، وتتلقى هذه الهبة التي رمتها السماء إليك، والتي قد تكون فيها سعادتك، أو هلاكك؟ ذلك أنك لا يمكن أن لا تتذكر كل مرة تلك المقولة الجميلة لأوسكار
وايلد ( ثمة مصيبتان في الحياة : الأولى أن لا تحصل على ما تريده ..
والثانية أن تحصل عليه ) ! ..
أتساءل ، أي المصيبتين تراه هذا الرجل؟ وماذا لو عاد ليكون مصيبتي
الثانية , بعدما كان مصيبتي الأولى ؟ "
" ... وأذكر أن ( ديدرو ) الذي وضع سلّماً شبه أخلاقي للحواس، وصف النظر
بالأكثر سطحية، والسمع بالحاسة الأكثر غرورًا، والمذاق بالأكثر تطيرًا، واللمس بالأكثر عمقاً . ّوعندما وصل إلى الشم جعله حاسة الرغبة، أي حاسة لا يمكن تصنيفها، لأنها حاسة يحكمها ألا شعور، وليس المنطق . المخيف مع هذا الرجل أنه جعلني أكتشف حواسّي أوعلى الأصح، خوفي النسائيّ من هذه الحواس "
" أيّ حجر شطرنج تراه سيلعب, هو الذي يبدو غارقاً في تفكير مفاجئ ، وكأنّه يلعب قدره في كلمة ؟
تذكرت وهي تتأمله, ما قاله كاسباروف الرّجل الذي هزم كل من جلس مقابلاً له أمام طاولة شطرنج
.
قال : ( إن النقلات التي نصنعها في أذهاننا أثناء اللعب , ثم نصرف النظر عنها. تشكل جزءاً من اللعبة , تماماً كتلك التي ننجزها على الرقعة ) "
" الناس ؟إنهم لا يطرحون عليك عادة , إلا أسئلة غبية, يجبرونك على الرد عليها بأجوبة غبية مثلها ..
يسألونك مثلاً ماذا تعمل .. لا ماذا كنت تريد أن تكون . يسألونك ماذا تملك .. لا ماذا فقدت . يسألونك عن أخبار المرأة التي تزوجتها.. لا عن أخبار تلك التي تحبها . يسألونك ما اسمك .. لا ما إذا كان هذا الاسم يناسبك . يسألونك ما عمرك .. لا كم عشت من هذا العمر . يسألونك أي مدينة تسكن .. لا أية مدينة تسكنك . يسألونك هل تصلي.. لا يسألونك هل تخاف الله . ولذا تعودت أن أجيب عن هذه الأسئلة بالصمت ، فنحن عندما نصمت نجبر الآخرين على تدارك خطأهم "
.
و أحلام .. الأنثى الثّائرة ، لم يفُتها أن تواجِهَ بعض المظاهرِ القبيحةِ في مجتمعها الذي تعيشُ فيهِ و الذي يتقاطعُ بشكلٍ أو بآخر مع أوجهِ كثيرةٍ للقباحةِ موجودةٍ في كلّ مجتمعاتنا العربية ، و كانت تستعملُ في سبيل ذلك لغةً ممزوجةً بالحقيقةِ المرّة ، و بسخريةٍ تُضحِكُ و تُبكي بآنٍ واحِد .


" فالأغنياء الحقيقيّون , ينسون دائماً إغلاق نافذة , أو خزانة في قصرهم ..

أنما المفاتيح هوس الفقراء , أو أولئك الذين يخافون إن فتحوا فمهم .. أن يفقدوا وهم الآخرين بهم! "



" إنّه في النهاية, ينتمي للسلالة الأسوأ من الرجال, تلك التي تخفي تحت رصانتها ووقارها, كل عقد العالم وقذارته ، كأولئك الذين يجلسون إلى جوار زوجاتهم , بهيبة وصمت ، ثم يتركون لأقدامهم حرية مدّ حديث بذيء تحت الطاولة ! "



".. وكنت أنثى القلق , أنثى الورق الأبيض, والأسرة غير المرتبة, والأحلام التي تنضج على نار خافتة , وفوضى الحواس لحظة الخلق .

أنثى عباءتها كلمات ضيقة , تلتصق بالجسد , وجمل قصيرة , لا تغطي سوى ركبتي الأسئلة .

منذ الصغر كنت فتاة نحيلة بأسئلة كبيرة . وكانت النساء حولي ممتلئات بأجوبة فضفاضة.

ومازلن دجاجات, ينمن باكراً . يقُقْنَ كثيرًا , ويقتتن بفتات الرجولة , وبقايا وجبات الحب التي تقدم إليهن كيفما اتفق . ومازلت أنثى الصمت , وأنثى الأرق . فمن أين آتي بالكلمات , كي أتحدث إليهن عن حزني ؟ "



في أحلام .. الكثير الكثير من الكلام ، و لكنني أكتفي حتى هنا ، مع ضرورة التنبيه أن روايتها هذه ( فوضى الحواس ) قدّمتها كجزء ثانٍ لروايتها الرائعة ( ذاكرة الجسد ) لكنني قرأتُها دون أن ألتفت كثيراً لتفاصيل الأحداث و الأشخاص في الجزء الأول و لم أحسّ أنني كنت في غربةٍ عن شيء ..
و هنا لن أكتب في سيرتها الذاتية و خلاصة تجاربها و الجوائز التي نالتها و لا عن الأقلام التي أثنت عليها ككاتبة ثائرة مبدعة أشرقت شمساً جديدة في أدبنا العربي ، بل سأكتفي بوضع رابط موقعها الشخصي الأنيق مثلها تماماً و فيه ما فيه من تفاصيل سيرغب من يقرأ ( أحلام ) أن يتوغل فيها أكثر من خلالها .
( فوضى الحواس ) .. روايةٌ من العيارِ الثقيلِ ، غيرُ مَحظوظٍ من لم يسمع عنها بعد ، و نادمٌ من سيمرُّ من هنا و لم يجرّب أنْ يقرأها ، و مدمنٌ – حتماً – مثلي من قرّرَ أن يَسمعَ نصيحتي و يتناولها بكلّ حواسّهِ .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
leylak

leylak


عدد المساهمات : 1468
تاريخ التسجيل : 15/02/2010
الموقع : http://www.mp3quran.net/ajm.html

فوضى الحــــــوااااس أحلام مستغانمي Empty
مُساهمةموضوع: رد: فوضى الحــــــوااااس أحلام مستغانمي   فوضى الحــــــوااااس أحلام مستغانمي Emptyالخميس أبريل 08, 2010 2:57 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الموقع الشخصي للأديبة أحلام مستغانمي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
leylak

leylak


عدد المساهمات : 1468
تاريخ التسجيل : 15/02/2010
الموقع : http://www.mp3quran.net/ajm.html

فوضى الحــــــوااااس أحلام مستغانمي Empty
مُساهمةموضوع: رد: فوضى الحــــــوااااس أحلام مستغانمي   فوضى الحــــــوااااس أحلام مستغانمي Emptyالخميس أبريل 08, 2010 3:00 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فوضى الحــــــوااااس أحلام مستغانمي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عااااااااااااااااااااااابر سبيل أحلام مستغانمي
» نسيــــــــــــااااااااان com لأحلام مستغانمي
» دااااااااااااااااكرة الجسد احلام مستغانمي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نــــــــــــ الليـــــــل ــــــــــــــور :: الاقسام الادبية :: أدبيات عربـــيــة-
انتقل الى: