إلى وطني
على عَجَلْ
على عَجَلْ
سأعترف لك بسرٍ كبير
واعذرني إن لم أطل
فأنت أوسع من كل اللغات التي أتقنها
وسرّي معك
ضيقة عليه ملايين...ملايين الجُمَلْ
ككل البسطاء يا وطني
دائما أحببتك في صمت..وسأظل
قد لا أكون أملك منك شيئاً
وقد يصل عتبي عليك حدّ الزّعل
لكن يا وطني
حسبي بأنك وطني من بين كلّ الدّول
وأني حين أسأل عن جنسيتي أقول
أنا جزائرية...
فهل عرفتني يا من عنيّ تسأل؟
وطني
أتدري أني حين أكتب قصائد الحب
أجمّل بك كلّ رَجُلْ؟
وأني خارج ذراعيك ينقطع عني الهوا
ولا أدري ما العمل؟
أتدري أني أقبلك في سري كلّ صباح
فتحمرّ السماء
و الأرض من تحت قدميّ تشتعل؟
وإذا جاء المساء
يصلك ما تبقي من قُبَلْ؟
أنت حتما تدري
يا وطنا أكبر من كلّ قصيد
يا حبيبا أقرب إليّ من حبل الوريد
يادرباً
لو أتّبع غيرها أمشي ولا أَصِلْ
سأعترف لك على عجل
إنك سيّد أحبتي
ضيقة عليك ملايين...ملايين الجُمَلْ